search
burger-bars
Share

خداع القلب تُعتبر أمراض القلب هي القاتل الأوّل في العالم بسبب الأزمة القلبيّة التي تقتل بعض خلايا القلب، ممّا يجعل القلب عاجزًا عن

 ضخّ الدّمّ إلى جميع أنحاء الجسم، على عكس معظم عضلات الجسم التي تعمل على إصلاح نفسها، بعد التّعرّف على التّلف في بعض خلاياها.  إنّ خطورة الإصابة بأمراض الشّرايين القلبيّة تحدث بسبب ترسّب مادة الكوليسترول الشّمعيّة، داخل طبقات جدار الشّرايين نفسها قبل سنوات. ومن الغريب أنّ هناك أطفالاً تبدأ لديهم هذه التّرسّبات في سنّ العاشرة، وتتحوّل بعد سنّ الأربعين إلى أمراض شرايين القلب، بسبب كثرة تناول الوجبات السّريعة وقلّة النّشاط الحركي والسّمنة. وأيضاً تبدأ عمليّة التّرسّب لدى البعض في مرحلة العشرينات ليحدث لديهم مرض شرايين القلب بعد سنّ الأربعين. 

كيف تنجو من النّوبة القلبيّة عندما تكون بمفردك إلى حين الوصول إلى المستشفى؟

إنعاش قلبي رئوي إلى حين وصول الطّبيب:

يأخذ المصاب نَفَساً عميقاً ثمّ كحّةً طويلة وعميقة وقويّة بصورة متكرّرةٍ. ويجب تكرار النَّفَس العميق والكحّة كلّ ثانيتين بدون توقّف، إلى حين استمرار ضربات القلب بصورة طبيعيّة (النَّفَس العميق يساعد على إدخال الأوكسجين إلى الرّئتين والكحّة تضغط على القلب وتدفع الدّورة الدّمويّة إلى القلب). عند حدوث ألم شديد أو ضغط في الصّدر لمدّة تزيد عن 10 دقائق، وإذا انتقل الألم إلى العنق والذّراع الأيسر أو الكتف الأيسر أو الفكّ، يجب التّوجّه مباشرةً إلى أقرب مستشفى.

  ملاحظة: إنّ 30 % من مرضى القلب في العالم لا يعلمون أنّ لديهم أمراض قلب. فأوّل شكوى يشكو منها المريض هي جلطة القلب الحادّة. وهذا المرض في ازدياد حسب الإحصائيّة العالميّة لمنظّمة الصّحّة العالميّة، ولذلك فإنّ الوقاية منه والفحص المبكِّر أفضل بكثير من مجرّد علاجه وقت حدوثه. 

ما هي الأسباب التي تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب:

 1. ارتفاع ضغط الدّمّ.

 2. الدّهون الثّلاثيّة والكوليسترول.

3. السّمنة المفرطة.

4. قلّة النّشاط الحركي والكسل.

 5. اتّباع نظام غذائي يعتمد على الدّهون والشّحوم يؤدّي إلى زيادة سماكة الطّبقات الدّاخليّة للشّرايين وانسدادها.

 6. الضّغوط النّفسيّة والجهد الذّهني الزّائد عن المطلوب يؤدّي إلى الإصابة بالأمراض القلبيّة.

 7. التّغذية غير الصّحيّة.

 8. السّكر.

 9. التّدخين. 

 لكن ما يُدهش في زيادة إحتمالات فرص الإصابة بأمراض القلب:

 - النّهوض السّريع من السّرير عند الاستيقاظ  صباحاً من النّوم مباشرةً، قد يسبّب فيما بعد أزمة قلبيّة مفاجئة. فالنّهوض السّريع يُحمِّل عبئاً إضافيّاً للقلب وهي لحظة مهمّة للقلب ونبضاته. لذا عليك أنْ تسترخي في السّرير لدقيقة بعد الاستيقاظ. 

 - انعدام النّظافة الفمويّة (يعني وجود نسبة كبيرة من البكتيريا المؤذية في الفمّ) ممّا يزيد من احتمالات تضييق الأوعية الدّمويّة المغذّية للقلب والدّماغ، حيث تدخل البكتيريا المسبّبة لالتهاب اللّثّة المزمن إلى الدّورة الدّمويّة وتساهم في إصابة القلب وأعضاء أخرى.

  - فقر الدّمّ يقلِّل وصول الأوكسجين إلى القلب والجسم.

 - إحذر جرس المنبّه العالي أو الصّوت المزعج، فهو يمكن أن يسبّب حالة عصبيّة أو سكتة قلبيّة، واستعمل بدلاً منه أجهزة تنبيه مثل الموسيقى. 

 غالبيّة المصابين بالنّوبة القلبيّة ينتظرون ساعتين أو أكثر بعد ظهور الأعراض عليهم قبل التّوجّه إلى المستشفى، وهذا التّأخير يمكن أنْ يؤدّي إلى حصول تلف دائم في أجزاء من القلب أو الوفاة. 

 الأعراض التي تظهر على مريض النّوبة القلبيّة:

- ألم بسيط أو انزعاج أو عدم ارتياح يضغط على الصّدر، أو ألم في منطقة المعدة يستغرق عدّة دقائق متواصلة ويزول ثمّ يعود مجدّداً.

 - ألم أو انزعاج في الذّراعين أو الكتف الأيسر أو المِرفَقين أو الفكّ أو الظّهر، وقد يؤثّر هذا الألم على اليد اليسرى أو الرّقبة.

- ضيق في التّنفّس مصحوباً بألم في الصّدر أو غير مصحوب.

 - شحوب في الوجه.

- إفراز عرق بارد على الوجه والصّدر.

 - دوار أو دوخة أو إغماء أو قيء. 

 ما هي الذّبحة الصّدريّة:

 هو ألم صدري مرتبط بحجم الأوكسجين الذي يصل إلى القلب عبر الدّورة الدّمويّة، فتحدث آلام في الصّدر ولا تُسبِّب انسداداً كاملاً في الشّرايين، بل ضرراً بسيطاً أو غير دائم في القلب.

 أسباب الذّبحة الصّدريّة:

- التّعرُّض لضغط بدني أو عاطفي ممّا يجعله يخفق بسرعة ممّا يزيد من حدّة الذّبحة الصّدريّة.

 -  انسداد جزئي يلحق بشريان يمدّ القلب بالدّمّ.

 - وجود ترسّبات داخل الشّرايين، فتبدأ بإعاقة الدّمّ عند بذل أيّ مجهود، فعضلة القلب تحتاج إلى الأوكسجين لضخّ الدّمّ بقوّة أثناء الإجهاد البدني. فيشكو الشّخص من ضيق تنفّس أو سرعة التّعب أو ألم في الصّدر ويزول مع الرّاحة.


 هناك نوعان من الذّبحة الصّدريّة: 

- ذبحة صدريّة مستقرّة (لا تتطوّر إلى الأسوأ).

 - ذبحة صدريّة غير مستقرّة (تتطوّر إلى الأسوأ) وتُدعى بالنّوبة القلبيّة، وهو سدّ تامّ لجريان الدّمّ في أحد الشّرايين.     

الأغذية الصّحيّة تستطيع فعلاً أنْ تقلّل خطورة أمراض القلب:

١-  تناول الجوز (عين الجمل) بمعدّل حفنة صغيرة يوميّاً، له صلة بالوقاية من أمراض القلب خصوصاً من السّكتة القلبيّة المفاجئة.

٢-  كشفت دراسة حديثة أنّ تناول الأسماك الزّيتيّة (السّلمون والتّونة والسردين والماكريل) مرّتين في الأسبوع بانتظام، قد يمنع الإصابة بالأزمات القلبيّة، فهذه الأسماك تنظّم نبضات القلب وتحول دون وجود كميّات زائدة من الكالسيوم والصّوديوم في القلب. 

 ٣- اللّوز يساعد في تقليل خطر الإصابة القلبيّة عن طريق تقليل الكوليسترول الضّارّ، وحماية خلايا القلب من التّلف بتناول حفنة صغيرة يوميّاً.

٤-البقوليّات (الفول، العدس، الحمّص، اللوبيا وفول الصّويا).
٥- اللّبن (الحليب) الخالي من الدّسم ولبن (حليب) الصّويا.

٦- الألياف مثل الشّوفان.

٧- التّفّاح، البرتقال، الطّماطم والسّبانخ.

٨-التّوت الأحمر مفيد للقلب والشّرايين لاحتوائه على مضادّات أكسدة قويّة، حيث تعمل على ارتخاء في شرايين القلب وتحميها من التّلف، وتساعد على المحافظة على ضغط الدّمّ ومنع تشكّل الخثرات الدّمويّة. 

٩- إضافة الثّوم إلى الطّعام يخفّض تكوُّن الدّهون في الشّرايين بنسبة 40 %، ممّا يخفّض ضغط الدّمّ والكوليسترول.
10- شرب الشّاي الأسود بعد الوجبات الدّسمة الغنيّة بالدّهون والشّحوم يؤدّي إلى تدفّق الدّمّ. 

11-  البصل فيه مواد تحمي من بعض أمراض القلب وتنشّط الدّورة الدّمويّة وتضبط السّكّر في الدّمّ.
١٢-إلى عشّاق الشّوكولاتة: يمكن تناولها باعتدال لغناها بالكثير من المواد الطّبيعيّة المفيدة للقلب والشّرايين (الشّوكولا السوداء المصنوعة من الكاكاو).
١٣- زيت الزّيتون يخفّض نسبة الكوليسترول الضّارّ.
 
كيفيّة الاستفادة من هذه الأغذيّة:

يُفضَّل قبل الإفطار شرب 4 أكواب من الماء النّقي (ماء الفلتر أو مياه معدنيّة)، ولا تأكل أو تشرب أيّ شيء قبل مرور 45 دقيقة، فهذه الطّريقة مفيدة للقلب ونبضاته.
- الإفطار:

اختيار طعام يحتوي على الألياف مثل الشّوفان ويمكن أن يضاف إليه حليب خالي من الدّسم وتناول قطعة من الفواكه.

 الغداء:

 السّمك أو السّبانخ أو البقول المسلوقة، وإذا كانت هذه البقول معلَّبة يفضَّل غسلها من الصّوديوم. إضافة زيت الزّيتون إلى الطّعام مع خبز من القمح الكامل مع إضافة الجوز والطّماطم إلى الطّعام. 

 العشاء:  

سلطة السّبانخ وسلطات أخرى مع الفلفل الحلو، والبروكولي المسلوق على البخار أو سمك السّلمون بزيت الزّيتون.

 طرق الوقاية:

1. المشي أفضل تمرين للشّرايين.

 2.  الأسبيرين واقي أوّلي وليس علاج من الجلطات، يعمل على سيولة الدّمّ ومنع حدوث الجلطات ويقي من بعض الإلتهابات المرتبطة بأمراض القلب، ويؤخذ بإشراف الطّبيب.

 3.  تناول الطّعام الصّحّي.

 4.  التّنفّس العميق يساعد على إدخال الأوكسجين إلى الرّئتين.

 خصائص هذا المرض:

 من السّهل الوقاية منه لأنّ 90 % من العوامل المسبِّبة له يمكن التّحكّم بها وعلاجها.

- من السّهل قياسه ومتابعة تطوّره مع الزّمن.

 - من السّهل التّنبّؤ بحدوثه مستقبلاً قبل أن يحدث، وذلك بفحص مبكّر لشرايين القلب للّذين هم عرضة لأمراض الشّرايين، وحتّى الذين ليس لديهم أعراض يشتكون منها.  

 إنّ العالم يشهد أزمة قلبيّة مرعبة و أمراض القلب هي السّبب الأوّل للوفيّات في العالم، لكن قبل حصول الكارثة المرضيّة هناك فرصة ذهبيّة في يدك للتّغلّب على النّوبة القلبيّة. فعند حدوث الأعراض يجب الإسراع إلى الطّبيب لأخذ الأدوية المذيبة للجلطة الدّمويّة، والتي تقلِّل حجم الضّرر في عضلة القلب، حيث يمكن تجنّب 80 % من الوفيّات النّاجمة عن أمراض القلب والجلطة الدّماغيّة، باتّباع نظام غذائي صحّي وغني بالخضار والفواكه الطّازجة الموسميّة، وتجنّب الدّهون والسّكّر والملح والحفاظ على الوزن وممارسة الرّياضة والامتناع عن التّدخين. عشرات الآلاف من الوفيّات النّاجمة عن أمراض القلب يمكن الوقاية منها كلّ عام، عن طريق زيادة الوعي عند النّاس والتّركيز على القواعد البسيطة للوقاية من أمراض القلب، لتقليل الوفيّات أو الإعاقة النّاجمة عنها.

 

FacebookXYouTubeInstagramPinterestTiktokThreads