search
burger-bars
Share

الأرملة الخدَّامة سيّدي أنا أرملة شابّة في سنّ 23 توفّي زوجي منذ عام تاركاً لي طفلاً في الرّابعة من عمره،

 وهذا لأنّ أهلي زوّجوني بعد إتمامي لدراستي الثّانوية متحجّجين بأنّ ليس للمرأة سوى بيتها وزوجها.


والآن أنا أحيا مع أسرة زوجي لأنّهم قالوا لي بأنّي إن غادرت المنزل لن آخذ طفلي معي، مع أنّي أنا وزوجي كنّا نملك منزلاً مستقلّاً. أنا أحيا في بلدة صغيرة في صعيد مصر، يكثر فيها القيل والقال، ينظر أهلها إلى المرأة التي توفّي زوجها على أنّه يجب أن تكون دائمة الاكتئاب والحزن، متّشحة بالسواد ليلاً نهاراً، تبكي زوجها ما بقي لها من عمر.

وهكذا كلّما رأتني والدة زوجي أحاول هندمة نفسي أو التّصليح من شكلي وترتيب ملابسي أو تمشيط شعري تناديني قائلة: "بتتجمّلي على إيه يا فقريّة مش خلاص موّتّيه وارتحتي"، أو "كان يوم أسود يوم ما جوّزتك لابني يا سودا". وأشياء من هذه كثيرة جدّاً. عندما يأتي إلينا النّاس والزّوّار من أهل البلدة، تبدأ في قصّ القصص عنّي، بأنّي فتاة متعبة ولم أكن مريحة لزوجي وأنّي أنا السّبب في موته وأنّ وجهي شؤم على أسرة زوجي. تعاملني والدة زوجي كالخادمة، هذا ما تقوله لي باقي أسرته أيضاً: "أنت هنا ليس لك غير لقمتك وهدمتك حتّى تربّي ابنك".

 وإن تقدّم شاب إلى أسرتي طالباً يدي للزّواج، يبدؤون في إطلاق الشّائعات الكاذبة والمغرضة عنّي، كي يوقفوا هذه الزّيجة، ثمّ يعودون إليّ ليقولوا لي: "بأنّه لولا ابني لكانوا تخلّصوا منّي منذ زمن، ويا حبّذا إن رحلت تاركة ابني لهم فأنا ليس لي الحقّ فيه، هو حفيدهم هم وأنا مجرّد أداة لوجوده فقط".

ماذا أفعل؟ أريد أن أحيا حياتي بمعناها الحقيقي، قبل أن يهرب الزّمن منّي ولا أجد ما يعوّضني عن عمري وحياتي وشبابي، كذلك أريد لابني أن يتربّى في حضني كأي أمّ لا تريد أن تبتعد عن طفلها. أنا لا أزال أحبّ زوجي المتوفّي وأراه في طفلي الصّغير، وأتمنّى أن أعيش بسلام مع والدته، لكن لا أعرف كيف أجعلها تعاملني بحنان ومحبة، أنا أعلم بأنّها تتصرّف معي بهذه الطّريقة خوفاً من أن أحرمها حفيدها الذي ترى فيه ابنها المفقود، ماذا أفعل؟

 أرجو مشورتكم .... شكراً 

برجاء قدّم مشورة للسّيّدة: أ. س تساعدها في محنتها ……

 

FacebookXYouTubeInstagramPinterestTiktokThreads
دردشة
تم إغلاق هذه الدردشة

تحميل تطبيق "الإيمان والحياة"

Android
iPhone