search
burger-bars
Share

الغضبيحدث بالفعل


استقلّيت ميكروباص في رحلتي للذّهاب إلى المنزل، وقد قرّر سائق الميكروباص (وهو رجل ملتحي ومشغّل القرآن بصوت عالٍ) قرّر أن يرفع الأجرة نصف جنيه، ونتيجة لقراره هذا حدثت حالة من الهرج والمرج في الميكروباص، فهناك أقليّة تعتبر أن زيادة الأجرة غير مؤثّرة بالنسبة لهم. وهناك أغلبيّة تعتبر أنّ ذلك حرام فهو سلب لأموالهم.

كان من بين المعترضين في نهار رمضان، رجل يرتدي بدلة يبدو عليه علامات الاحترام، كنت أجلس بجانبه، أخذ يسبّ ويشتم في السّائق (بصوت خافت) بأبشع الألفاظ.

وهنا تساءلت، لماذا لم يؤثّر الصّيام على السّائق (الملتحي) ولماذا يجبر النّاس على دفع زيادة في الأجرة؟

ولماذا أخذ الشّخص الجالس بجانبي بالشّتم بأبشع الألفاظ؟ لماذا لم يؤثّر الصيام في تحكّمه في غضبه؟

لماذا أرى الكثير من الغضب في نهار رمضان بالرّغم من أنّ الصّيام هو عبادة لله؟

هل لأنّ الإله الذي يوجَّه له هذا الصّيام ليس لديه مشكلة مع الغضب والخطأ النّاتج عنه؟

أم لأنّ الاعتقاد بأنّ مجرّد الصّيام سيزيد في حساب الحسنات التي بدورها ستغطّي السّيّئات؟

انجيل يوحنا 8: 32 "تعرفون الحق والحق يحرركم"

يقدم إنجيل المسيح معنىً جديداً للحرية، فهي تختلف عن الحرية التي تنشدها الشعوب من سطوة الرؤساء والحكام. الحرية بحسب الإنجيل هي التخلص من الخطية التي تقيد حياتنا، والحرية تجعلنا في علاقة شخصية مباشرة مع الله. يتكلم الإنجيل عن الحرية التي تعطي هوية جديدة للإنسان في نظر نفسه والله والمجتمع. يعلم الانجيل عن مغزى الحرية الأصيلة، لذلك نشجعك بأن تقرأ الإنجيل المقدس لتكتشف وتختبر حرية المسيح كما أرادها هو لك.

FacebookXYouTubeInstagramPinterestTiktokThreads

 

Android Apps app-store