search
burger-bars
Share

"أنتِ طالق"، كلمة واحدة قادرة على أن تدمّر مسار حياة الأسرة، وقادرة على أن تصبغ المرأة بلقب "مُطلَّقة"!.

هذا اللّقب مشوَّه في ثقافتنا، فالمطلَّقة غالباً ما تكون:

- بحاجة إلى رجُل، لأنّ لديها رغبات عاطفيّة وجنسيّة غير مشبَعة، وبالتّالي فهي فريسة سهلة!، خاصّة وأنّها تعرّفت على المتعة الجنسيّة مع زوجها.

- خائنة، أو بالمصطلح العامّي (دايرة على حلِّ شعرها) وقد يكون ذلك سبب طلاقها.
- وحيدة وليس لديها من يساندها أو يقف بجانبها!.
- عبء على أسرتها، خاصّة إذا كان معها أطفال.
- معيوبة، أي أنّه إذا قام زوجها بتطليقها فغالباً البعض سيقول بسبب مشاكل أخلاقيّة. وإذا كانت هي من أصرّت على الطّلاق فهي امرأة قويّة وصعبة وغير معمرة. لذا ففي كلّ الحالات غالباً هي معيوبة.
النّقاط السّابقة هي ما يظنّه المجتمع في المُطلَّقة، ولكن أسباب الطّلاق الحقيقيّة غالباً ما تكون:
- عدم التّوافق بين الطرفين.
- غياب الحُبّ.
- عدم التّوافق في العلاقة الجنسيّة.
- الخيانة الزّوجيّة من أحد الطّرفين.
- الزّوج تزوّج ثانية.
- عدم تحمّل المسؤوليّة.
- العنف.
- تدخُّل الأهل.
- الشّكّ والغيرة.
- عدم التّكافؤ المادّي والاجتماعي.

قد يكون أيّ سبب من الأسباب السّابقة أدّى إلى الطّلاق، فيتألّم الطّرفين، وينهدم البيت، وتتفكّك روابط الأسرة، لكن هل تعلم أنّ "المُطلَّقة" تعاني ليس من جرح الطّلاق وحسب، ولكن من لقب "مطلَّقة" بكلّ ما يحمله من نظرة المجتمع المشوّهة.
الأساس الضّعيف لا يصنع بيتاً قويّاً:
إلى كلّ زوجين حياتهما الأسريّة مضطربة، إلى كلّ زوجين يعيشان تحت سقف بيت واحد وهما في حقيقة الأمر منفصلان، المشكلة ليست فيكما، المشكلة في الأساس الذي بُنِيَ عليه الزّواج.
المشكلة في تعريف كلمة "زواج"، فالزّواج ليس عقد "نكاح"، وليس جنس وأطفال، ولكن الزّواج شركة تتأسّس وتُبنى على مبادىء الحُبّ والاحتمال والتّضحية، على تقريب وجهات النّظر والشّعور بالآخر واحتماله.


عزيزي، إنّ لقب "مُطلَّقة" لقب مؤلم في مجتمعنا، لذلك فكر جيدّاً كيف تُصلح الأمور مع زوجتك، فهناك دائماً طريق مفتوح يؤدي إلى السّلام.
عزيزتي، إذا كنتِ "مُطلَّقة" فاعرفي أنّك إنسانة لك قيمة في ذاتك، وليست قيمة مكتسبة من كونك متزوّجة، وبالتّالي فإنّ قيمتك لن تقلّ حينما تصبحين مُطلَّقة.
مصدر هذه القيمة هو الله، فهو لا يراك ناقصة، وهو لم يخلق شيئاً ناقصاً، بل تأكّدي أنّ الله يحبّك ويريد أن يكون بجانبك دائماً، وحينما تُسلِّميه حياتك ستتأكّدين أنّك لستِ وحدك.
وإذا كنتِ متزوّجة وحياتك على حافّة الطّلاق، وتشعرين بالصّدمة لأنّ الزّواج مختلف عن أحلامك وأمنياتك، أشجّعك أن تعرفي حقيقة هامّة جدّاً وهي أن سبب ثبات البيوت أمام هبوب رياح المشاكل وزوابع الاضطرابات، هو أن تجعلا الله يبني بيتكما من جديد.
"إِنْ لَمْ يَبْنِ الرَّبُّ الْبَيْتَ، فَبَاطِلاً يَتْعَبُ الْبَنَّاؤُونَ. إِنْ لَمْ يَحْفَظِ الرَّبُّ الْمَدِينَةَ، فَبَاطِلاً يَسْهَرُ الْحَارِسُ".
مزمور ١:١٢٧
معلومة مؤكَّدة ومُجرَّبة، تفيد بأنّ السّفينة التي يسكنها الله لا يمكن لها أن تغرق. لذلك فالحلّ الوحيد هو أن تعرفا الإله الحقيقي، وتطلبا أن يسكن سفينة حياتكما.

FacebookXYouTubeInstagramPinterestTiktokThreads
دردشة
تم إغلاق هذه الدردشة

تحميل تطبيق "الإيمان والحياة"

Android
iPhone