انتبهت السلطات الموريتانية الى أهمية ما تمتلكه الدولة من مقومات جذب طبيعية للسياح، فقامت بإيلاء قطاع السياحة اهتماماً فريداً ومميزاً...فقامت بتحديث المرافق السياحية وتزويدها بكل الوسائل المتاحة لتأمين ظروف ملائمة لاستقبال السياح من العالم...إلى ذلك، اهتمت الدولة عن طريق وزارة السياحية والمؤسسات السياحية الأخرى، بالاهتمام بالمناطق السياحية وذلك من خلال بناء مرافق ومراكز سياحية وتأمين المواصلات السهلة اليها...وكل هذا ادى الى تطور القطاع السياحي فغدا مصدر دخل مهم للدولة...وكذلك يؤمن العمالة لآلاف المواطنين الموريتانيين...
للثقافة والتراث في موريتنايا طابعا خاصا يرتبط بالحياة اليومية العامة للشعب الموريتاني وكأن نمط الحياة في المجتمع هو مهرحان دائم لا يتوقف...فعلى مر تاريخه كان المجتمع الموريتاني جسراً بين شرائح قبلية وعرقية (بيض وسود وامازيغ وعرب...) اندمجت مع بعضها فنشأ عنها عرق يميز المجمتع السكاني لموريتانيا يختلف عن سائر مجتمعات الدول العربية من حيث الكثير من الانماط الحياتية حتى بلون البشرة...هذا ادى الى نشوء حالة ثقافية وتراثية خاصة بالمجتمع الموريتاني خاصة من حيث العادات والتقاليد...
موريتانيا دولة عربية عاصمتها نواكشوط ، موقعها في الجهة الغربية لأفريقيا على شاطئ المحيط الأطلسي بين الصحراء الغربية والسنغال. يحدها من الشرق كل من الجزائر و مالي...مساحة موريتانيا تبلغ 1.030.700 كم مربع وتحتل الصحراء الجزء الأكبر منها (حوالي 90 %)...وتنقسم مساحة موريتانيا الى ثلثاة أقسام رئيسية هي: منطقة ساحلية في الجنوب، منطقة نصف صحراوية في الوسط تتخللها الهضاب والمرتفعات الجبلية و خاصة في ولايتي آدرار وتكانت، منطقة صحراوية في الشمال...
يرجع الوجودي السكاني في موريتانيا الى العصور التاريخية القديمة (العصر الحجري)، حيث سكنتها قبائل بشرية ذات بشرة سوداء فأصبحت من السكان الأصليين لموريتانيا...غير أن راي باحثين آخرين يعتبر ان السكان الأصليين كانوا من ذوي البشرة البيضاء، كما يتبين من الآثار الأركيوليوجية، ومع وصول قبائل ذات بشرة سوداء في وقت لاحق واندماجهم مع السكان البيض وتزاوجهم على مر السنين، ادى الى ظهور شعب يتميز بلون بشرة جديدة تميل الى السمرة الحادة...وفي اوقات تاريخية لاحقة وصلت الى موريتانيا قبائل سكانية أخرى تنتمي العرق الأمازيغي فاستقرت في البلاد وتآلفت مع أنماط الحياة الموريتانية حتى غدت هي ايضا مت السكان الاصليين في مراحل تاريخية متقدمة...
مما لا شك فيه أن المسيحيين في موريتانيا يشكلون اقلية من بين السكان الأصليين (1بالمئة تقريبا)...غير أنه يوجد جاليات مسيحية غربية وعربية كبيرة تعيش في البلاد وخاصة المدن الكبرى كالعاصمة نواكشوط...غير أن حرية العبادة للمسيحيين، مقيدة بشدة، كما سائر معظم الدول العربية...
يرجع الوجود المسيحي في موريتانيا الى بدايات المسيحية وانتشارها في المنطقة العربية وصولا الى افريقيا واروربا...غير أن المسيحية اختفت الى حد كبير في تلك البلاد للاسباب نفسها في غيرها في العديد من الدول العربية وخاصة القريبة من الجزيرة العربية...