"يا الله، إلهي أنت. إليك أبكر. عطشت إليك نفسي يشتاق إليك جسدي في أرض ناشفة ويابسة بلا ماء، لكي أبصر قوتك ومجدك، كما قد رأيتك في قدسك". (مزمور 63: 1 و2)
يتوق كاتب هذا المزمور أن يكون إلى جانبه صديق يثق به، ويخفف من إحساسه بالفراغ الرهيب. فلا يجد سوى الله يسمعه.
ومن غير الله يسمعنا إن كنا نشعر بفراغ هذا العالم (مع أنه صاخب جداً من حولنا)؟ فالله وحده القادر أن يكون الصديق والأب ورفيق الدرب الطويل. فلنناديه بصوت صاحب المزمور: "عطشت إليك نفسي ... أشتاق إليك ... أريد أن استمتع برفقتك ... أريد أن أشبع جوعي الدائم ... لأن العيش معك أفضل من أي شيء آخر. آمين.
يعرف الله تماماً ما تمر به، لذلك ضع ثقتك به. إنه الوحيد القادر على تغيير الحاضر، والنظر إلى المستقبل بإيجابية.