img title="طفلى أصيب بنزله برد؟ ماذا أفعل؟" src="images/hayat/sick%2" alt="طفلى أصيب بنزله برد" width="120" height="90" align="right" bo" hspace="4" vspace="4" /></a>وُجِدَ أنّ أ"ثر من مئتَيّ فيروس من فيروسات نَزلةْ البَرْد المختلفة تطوف هنا وهناك، لذلك لم تعُد مفاجأة أن نرى أنّ "أكثر الأطفال صحّة يمرّون بتجربة
نَزلةْ البَرْد هذه ستّ مرّات على الأقلّ في العام". ورغم أنّ هذه ليست بأفضل تجربة، إلّا أنّها ليست بالخطرة. وثمّة خبر سارّ صغير حول هذا الأمر يقول بأنّه: "مع كلّ نَزلةْ بَرْد يَبني الطّفل مناعة خاصّة ضدّ هذا الفيروس". لذلك هناك حاجة لمعرفة الحقائق المتعلِّقة بنَزلات البَرْد، كي ندحض خوفنا كآباء وأمّهات ونمتلك القدرة على اتّخاذ قرارات حكيمة لصالح أبنائنا وبناتنا.
المعلومات التّالية خاصّة بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1- 6 سنوات:
التّعامل مع الأعراض:
بالنّسبة للحرارة: يُنصَح باستعمال الأسيتامينوفين (ما يُعرَف بالسّيتامول) أو بروفّين، لتخفيف آلام العضلات والصُّداع، وذلك في الحُمّى المعتدلة التي تكون بين c 38.8 و39.5c درجة، أو f 102، وفي الحُمّى الخفيفة أي أقلّ من c 38.8 درجة هذه الأدوية تساعد على قتل الفيروس. علماً بأنّ الحُمّى ذات الحرارة المرتفعة أي أعلى من 39.5 أو 103 F فهي حُمّى خطيرة جدّاً على الأطفال.
لذلك يجدر بنا ملاحظة تطوُّرات الحُمّى والتّعامُل معها بجديّة وبسرعة، خاصّة مع الحُمّى ذات الحرارة المرتفعة، ولو اضطرّ بنا الأمر إلى تكرار الدّواء كلّ 6 ساعات.
حذارِ إعطاء الأسبرين لِمَن تقلّ أعمارهم عن 18 سنة. مع عدم إرسال الطّفل إلى المدرسة إن أصابته الحُمّى أو سُعال حادّ، بل تشجيعه على تناوُل قسط جيّد من الرّاحة.
رشح الأنف: استخدام نُقَط محلول مِلحي للأنف. كما يوجد بعض الأدوية التي يمكن وضعها في الماء واستنشاق بخارها. يمكن أيضاً استخدام بخار حمّام ساخن (أمكُث / أُمكثي مع طفلك في الحمّام بينما يتصاعد بخار الحمّام السّاخن ويملأ المكان). مع تقديم سوائل كثيرة جدّاً له.
التهاب الحَلْق: تقديم شوربة دجاج دافئة للطّفل. شاي بالأعشاب مع ملعقة عسل. يمكنه أيضاً مصّ بعض سكاكر النّعناع. كلّ هذه قادرة على تخفيف آلام الحَلْق. تجنّب الحلويات، لأنّها تعلَق في حلقه المُلتهب وتُسبّب له الاختناق، العسل أيضاً يمكنه تخفيف ألَم الحَلْق.
الانفعال والتّوتُّر: أُغمر الطّفل بحُبّك وأَشعِره باهتمامك. ساعده على الاسترخاء وأخذ شيء من الرّاحة.
ضعف الشّهيّة: بسبب ضعف الشّهيّة قدِّم للطّفل السّوائل ثمّ السّوائل ثمّ السّوائل، وأعطه اختيارات متعدّدة من السّوائل.
وبالطّبع من المهمّ جدّاً التّأكُّد من أنّ طفلك يتناول الطّعام عند إحساسه بالجوع. لكن امنحه سوائل عديدة، كالماء والعصائر، لتعويض ما فقده من سوائل. تجنَّب تقديم السّوائل المُنبِّهة (المحتوية على كافيين).
السُّعال (الكُحّة): السُّعال هو الطّريقة التي ينظِّف بها الجسم الرّئتَين، لذلك علينا ألّا نوقفه. إنّ محاولة إيقاف السُّعال أو قمعه، قد يقود إلى تعقيدات وأمراض أخطر. إن لم يُعانِ الطّفل من السُّعال معاناة زائدة عن الحدّ، علينا ألّا نقلق كأُسرة بشأن هذا السُّعال. الإكثار من السّوائل يُفيد. كما أنّ مَصّ سكاكر النّعناع والمنتول، وشرب شاي الأعشاب المُحلَّى بالعسل قادر على تخليص طفلك من السُّعال.
استخدام الأدوية:
أدوية البَرْد والسُّعال (الكُحّة): لا يوصى بها للصّغار. هذا ما قاله الدّكتور "جاي هوكر" أخصّائي طبّ الأطفال بمستشفى "Mayo": "لا تساعد أدوية السُّعال والبَرْد على الشّفاء من أمراض البَرْد الشّائعة، ولا على رحيلها السّريع، بل على العكس ربّما تطوِّرها إلى ما هو أخطر".
لذا، على الوالدَين تجنُّب هذه الأدوية لمن تقلّ أعمارهم عن 4 سنوات، ولو اضطررتَ لاستخدام تلك الأدوية لمن هو أكبر، تأكَّد من أنَّك تتبع التّعليمات الصّحيحة.
المضادّات الحيويّة: تأتي نزلات البَرْد بسبب الفيروسات، لذا لا تُجدي المضادّات الحيويّة نفعاً، بل على العكس كلّما استخدمتَ مع طفلك المزيد من المضادّات الحيويّة، كلّما زِدتَ من فرصة تعرُّضه للإصابة بالتهابات مُقاوِمة للمضادّات الحيويّة في المستقبل.
متى أتَّصِلْ بالطّبيب؟
لَو:
- وصلتْ درجة حرارة طفلك إلى أعلى من c 39.4 درجة (F 103) ليوم واحد.
- استمرَّتْ درجة حرارته إلى أعلى من c 38.3 درجة (F101) لمدّة تزيد عن أسبوع.
- ظهرتْ علامات ألَم في الأُذن أو الجيوب الأنفيّة.
- استمرَّ السُّعال إلى ما يزيد عن أسبوعين.
- ازدادتْ مُفرَزات الأنف سُمكاً واخضراراً مدّة تزيد عن أسبوعين.