أسهل طريقة لرفض تعاليم كتاب، هي اتّهامه بالتّحريف والعمل على إقناع النّاس بهذا الأمر بوسائل شتّى. وهذا ما فعله قوم من النّاس تجاه الكتاب المقدّس كتاب الله الوحيد.
أكّد لنا السّيّد المسيح من خلال تعاليمه أنّ رسالته هي الرّسالة الإلهيّة الختاميّة، وممّا علّمنا إيّاه قوله لنا: "وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ ...".
غالباً ما يعتمد نُقّاد الإيمان المسيحي على اجتزاء نصٍّ من الإنجيل المقدّس منسوب للرّب يسوع المسيح، وخلعه عن سياقه ليتحجّجوا به نفياً
لمّا بشر الملاك العذراء مريم بحَمْلها من دون زرع بشر بل بقوة روح الله، قال لها إن اسم المولود سيكون "يسوع"، وبرّر الملاك تسميته بهذا الاسم قائلاً ليوسف خطيب مريم: لأنه يخلِّص شعبه من خطاياهم (إنجيل متّى 1: 21 ).
هل حقاً أَهانَ السّيّد المسيح المرأة الكنعانيّة حين قال: ليس حسناً أن يُؤخذ خبز البَنين ويُطرح للكلاب؟(متى15: 21-28 ). ماذا قصد المسيح؟ ما هي الرّسالة التي يريد إيصالها من خلال عبارته هذه؟