أغلب مشاكلنا ومعاناتنا النّفسيّة مرتبطة بالحُبّ،
فنتعب حينما نبحث عن الحُبّ، ونتعب حينما نفقد الحُبّ، ونعاني حينما لا نشبع من حُبّ الأب أو الأُمّ أو الأهل ..
أنت موجود لكي تُحِبّ وتُحَبّ. إنّه جزء من دورك في الحياة.
بين البحر والنّهر فارق عظيم
اكتشف حقيقتك هل أنت مثل البحر أَمْ مثل النّهر؟
البحر سريع الغضب ومتقلّب ومرتفع الأمواج وبه دوّامات،
والنّهر هادئ ومستقرّ.
البحر مياهه غير صالحة للشُّرب،
أمّا مياه النّهر فعذبة تصلح لاستمرار الحياة .
البحر مياهه غير متجدّدة،
والنّهر دائم الجريان بمياه متجدّدة قادمة من الأعالي.
قد تكون أنفسنا غير مستقرّة ومتعَبة بسبب أنّها تشبه البحر، ولذلك أشجّعك أن تحوّل اتّجاه قلبك لكي يصير مثل النّهر،
لكي يفيض من قلبك حُبٌّ دائمٌ ومتجدِّدٌ،
لكي تكون مصدر حُبٍّ وارتواءٍ لجميع من حولك،
لكي يثق النّاس فيك ويلجؤون إليك.
ولكي تكون مثل النّهر فالبداية هي أن ترفع قلبك لأعلى، ترفع قلبك للسّماء مصدر المياه العذبة، وترتوي منه. فالله محبّة، وهو مصدر فيض الحُبّ، والشّبع، والحياة. اقرأ كلماته في الإنجيل المقدّس:
وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ. إنجيل يوحنّا ١٦:١
لا تنظر إلى نفسك فقد تكون مثل أرض مشقّقة من كثرة احتياجها للمياه.
ولكن انظر إلى محبّة الله الفائقة.
وعبّر عن عطشك واحتياجك، تكلّم مع الله واطلبه من كلّ قلبك، وستجده يستجيب لك.
قد تحتاج لمن يساعدك في معرفة طريق محبّة الله لك، ونحن مستعدّون لمساعدتك، تواصل معنا الآن.