"السلام عليكم" هذه التحية قد نستخدمها يوميًا لكن قد لا ندرك معناها أو في كثير من الأحيان تكون هذه التحية أبعد ما يكون عن حالتنا الداخلية. فالسلام ليس مجرد كلمات نُطلقها، بل هو حالة عميقة تنبع من أعماق النفس. إن الله هو السلام، مما يعني أن قائل التحية يتمنى للآخرين حياة مليئة بالطمأنينة التي تأتي من الله، لكن مع إدراكنا أن الله هو مصدر السلام، فإننا كثيرًا ما نفقد سلامنا الداخلي! فلماذا؟
ربما هذا السؤال الذي لا يفارقك حتى في وسط أجواء الاحتفالات بعام جديد. قد تكون موجوعًا لفراق إنسان عزيز على قلبك وتقول: أين الله من وجع الفقد؟ أو ربما تكون متأملًا في الأحداث الجارية حولنا، وترى حروبًا، وصعوبات اقتصادية، وصراعات سياسية، وأزمات نفسية تضرب قلوب البشر. وفي وسط هذا الظلام الدامس، يظل يتردد السؤال في أعماقك: أين الله؟ أين هو من هذه المعاناة التي تبدو بلا نهاية؟
تخيّل أنّ الغالبيّة العظمى من الحروب وقتل الأبرياء وهدم الدّول وتشريد الشّعوب .. هي بسبب "حلم دخول الجنّة".
ولكن ماذا لو لم تكن هذه الجنّة حقيقة؟ وأنّ الطّريق إليها كان في الواقع الطّريق إلى الجحيم؟! الأمر يستحقّ أن نقف ونتأمّل الجنّة في الإسلام والمسيحيّة..
لم يحدث التّغيير الذي نحلم به في كلّ سنوات حياتنا السّابقة، فهل يمكن أن يحدث في العام الجديد؟
الإجابة: لن يحدث!