قرأتُ مؤخـّراً هذا القول: "إنّ الزّواج السّعيد هو اتّحاد شخصين يعرفان كيف يغفِران لبعضهما البعض".
بتاريخ 29 - أبريل 2011، كان العالم كلّه مُنشغلاً بحفل زفاف الأمير "ويليام" و"كيت ميدلتون". لا أحـد يشـكّ بالحُبّ العميق الذي يُكِنّه "ويليام" و"كيت" لبعضها البعض. فقد تعرّفا على بعضهما في جامعة القدّيس "آندرو" في اسكوتلندا، وذلك لأكثر من 8 سنوات. وفي هذه السّنوات لا بدّ أنّهما أمضيا معاً أوقاتاً سعيدةً للغاية. ولكن وسائل الإعلام تخبرنا أيضاً بأنّهما ولمرّات عديدة انفصلا عن بعضهما لأسباب غير معروفة لدى الكثيرين منّا.
هل تظنّين صديقتي أنّ مشاكل العائلات المالكة تختلف عن مشاكلك ومشاكلي؟ أنا لا أعتقد ذلك!.
بعد انفصالات عديدة كانت المفاجأة كبيرة للجميع حين أعلنا خطوبتهما، وقرّرا أن يتبعا مثال الملايين من النّاس في ســُـنـّة الزّواج المقدس. وأعتقد أن سـِـرّ هذا التّقارب بينهما هو أنّهما تعـلّـما كيـف يغفرا لبعضهما البعض.
عدم الصّفح:
صديقتي إنّ حَمل الضّغائن وعدم الصّفح والتّواصل بين الأزواج يجلب سـريعاً النّهاية المُحزنة للزّواج. إذاً علينا أن ننتبه ونتجنّب هذه الأمور لكي نحافظ على حياة زوجيّة سعيدة.
الغفران صديقتي هو في غاية الأهميّة لديمومة أيّة علاقة في الحياة. فغفران الأب للابن، الأُم للابنة، الأخت لأختها، الأخ لأخيه، وربّ العمل للموظّف، الزّوجة لزوجها والعكس بالعكس، هو أجمل وأسمى ما يمكننا تقديمه. هناك الكثيرات ممّن يَعِشنَ حياتهنّ وقلوبهنّ مليئة بالحقد والضّغينة والكره وعدم الغفران للآخرين. إنّ عدم التّسامح يمنعنا من محاولة إصلاح طُرُقنا ويزيد صراعاتنا ليس فقط مع الغير بل مع أنفسنا أيضاً.
فهل أنت متسامحة صديقتي؟