التّواضع صفة للتّقوى وليس إناءً للعَظَمة. إنّه يعني أن نُبعِد أعيننا عن أنفسنا ونضعها على من وله وبه ومنه كلّ الأشياء. التّواضع الكتابي يعكس صلاح وعَظَمة الله وليس الذّات.
كثيرون يظنّون أنّ إنسانهم الخارجي أغلى ثمناً من إنسانهم الدّاخلي، وهذا يُعَدّ عقبة في رحلة الإيمان. فلكي يظهر عمل الله فينا لا بدّ أن نسمح له بأن يحطّم إنساننا الخارجي.
يُشير الكتاب المقدّس إلى الإحسان كرحمة للفقراء ومحبّة كمحبّة المسيح نحو الآخرين. لذلك لا بدّ أن يظهر واضحاً في حياة المؤمن ليس فقط كعمل كريم وسخيّ، بل كفضيلة مرتبطة بالمحبّة العمليّة.
الحزن هو ألم معنوي شديد لأجل الهالكين والفقراء والمضطهدين والمقهورين. هكذا يجب أن يتحرك قلبنا فنتبع خطوات سيّدنا ومخلّصنا أبو الرّأفة الذي أحبّ النّاس لدرجة الموت.
البساطة هي غياب التَّرَف أو الطّمع. والتّزيّن بالبساطة الواضحة هو تحدّي في رحلة الإيمان. تربط البساطة بين العيش ببساطة والعيش بهدوء وأعمدتها الثّلاثة هي الاكتفاء والسّخاء والمساواة.
رحلة الإيمان تتطلّب أن نسير أمام الله باستقامة وأن نتكلّم ونتصرّف عالمين أنّنا تحت مراقبته المستمرّة، ومدركين أنّ كلمة الله هي مرشدنا ومجده هو غرضنا.
المحبّة لا تسقط أبداً. إنّها حياة تطلُب الأفضل للآخرين على حسابها هي شخصيّاً، بلا شروط وبلا رغبة في محبّة متبادلة. المحبّة هي العدوّ اللّدود للأنانيّة.