الاختبار الرابع - الاستعداد
1 بطرس 4: 12 "أيّها الأحبّاء لا تستغربوا البلوى المُحرِقة التي بينكم حادثة لأجل امتحانكم كأنه أصابكم أمر غريب" |
|
عنصر المفاجأة عنصر ضروري في الحروب. قَصْفُ "بيرل هاربور" بالقنابل في 7 ديسمبر 1941 من جانب اليابانيّين خلال الحرب العالمية الثانية، كان أفضل مثال على ذلك. الأدميرال "إيسوروكو ياماموتو" هو من صمّم ذلك الهجوم الغادر وأخذ الأمريكان على غفلة منهم. الفوز أو الخسارة في الحروب يتوقف على عنصر المفاجأة. الحرب الروحية لا تختلف كثيراً. كان الرّبّ يسوع يُعلّم تلاميذه دائماً أن يستعدّوا. من أكثر الكلمات التي كرّرها على مسامعهم "انظروا إلى نفوسكم"، "تحرّزوا"، "اسهروا". في إنجيل مرقس 13 وحده تكرّرت هذه الكلمات سبع مرّات. عرف الرّبّ المصاعب التي كان سيواجهها تلاميذه ولم يُرِدْ لهم أن يتفاجأوا بها. أَدرَكَ أن إعدادهم للمحن سيضمن أمانتهم في المستقبل. هذه هي الكلمات التي قالها الرّبّ يسوع لتابعيه، ليس لهم فقط بل لكلّ من سيتبعه في المستقبل:
"فانظروا إلى نفوسكم!"، لم تكن هذه التحذيرات مجرّد وسائل تكتيكية تخويفية من قائدٍ قاسٍ، بل كانت كلمات من مُخلّص رحيم يَعلَم أنّ تابعيه سيُضطَهدون لأجل اسمه، لذا يدرّبهم على توقُّع ما قد يأتي على غفلة منهم، وعلى استبعاد عنصر المفاجأة من ضيقات المستقبل، وأتى ذلك بثماره. لم يحدث أنّ تلميذاً واحداً أنكر الرّبّ وهو يَستشهد. تحمّلوا لأنّهم كانوا مستعدّين. أَضمَن طريقة للثّبات بأمانة في أوقات الشدة هي حُسْنُ الاستعداد. توقّعْ ما قد يأتي فجأة. |
|
قال أحد المؤمنين: "الفرق بين مؤمن مُضطَهَد ومؤمن غير مُضطَهَد، هو أنّ الأول يخاف الله ويصلّي والثاني يحبّ الله وينام. واحد فقط هو المستعدّ والذي يتحمّل كلّ ما يواجهه". |
|
|
|
يا ربّ، أُصلّي كي تعطيني أمانة عندما تحيط بي الشكوك. ساعدني أن آخذ حذري دائماً وأتنبّه لخطط العدو. انْصُرني في الضيقات واجعلني حَذِراً في أوقات السلام. |